قال الابن لاابيه..ماذا فعلت لى حتى اطيعك.الطاعه العمياء.!
فأجاب الاب….لقد انجبتك.اتيت بك الى هذه الدنيا.
الابن…..ولااجل هذا تستعبدنى؟
الاب….من اجل هذا ستظل امتدادا لى فى هذه الدنيا
الابن معترضا على ما قاله الاب…….مضى هذا الزمان .لن اطيعك الا عندما اقتنع
اما زمن الاباء والاجداد زمن الطاعه العمياء فقد انتهى.
صا ح الاب…..لا…الزمن يسرى فى كيانى وكيانك انه دمويه متدفقه
صاح الابن…….لا نحن ابناء هذا الزمان
الزمان الذى يتحرك ويتقدم الى الامام
ولن يتاخر او يتقهقر ويتراجع الى الوراء ليعيد الدوره ثانيه
قال الاب فى حزن واسى……لقد حملت هذه البزره فى النخاخ سنوات
وعند ارتعاشه الجسد وضعتها فى رحم ارض طيبه
رويتها بدمائى وعرقى وجهدى وصبرى
نبتت ونمت واينعت وازدهرت
وكنت انت الثمره المباركه التى كنت احلم
بان تكون على شاكلتى
صوره صادقه للمستقبل الذى نأمله وامتدادا لا ينقطع لى.
تنهد الاب بمراره واكمل حديثه……وقال بصوت خافت كأنما يحدث نفسه
الان عندما نطل على الحقيقه يتبدل ويتغير كل شىء
قال مواسيا نفسه….محال ان تمسك بخيوط الزمان فى يدك
فلن تطويه او تجذبه لصالحك
وتتحكم فى الاجيال اللاحقه سيطويك الزمان.ويغير وجه الارض
ولون الثمره وطعمها ومزاقها
يغير كل ماكنت تتوق ان يكون……كل ما عشت من اجله .وكافحت فى سبيله
فلن تكون الثمره صوره مطابقه للصوره التى عاشت فى ذهنك لسنوات
تحلم بان تتحقق…..لكن……..لك زمانك ولنا زماننا
سأل الاب ابنه فى حيره وزهول….والمستقبل المنشود.!
اجاب الابن….لن يكون لنا ..سيكون لثمره اخرى مختلفه تماما
عن الثمره التى انتجتها انت وبذلت فيها الجهد والعرق والصبر
قاطعه الاب…وماذا يربطنى بك اذا؟!!!!!!!!!!!ّ
اجابه الابن…………الـــــــــــــــــــــــحـــــــــــــــب
ردد الاب ……..الحب رغم كل هذا الاختلاف بيناا ؟؟ ؟؟؟؟؟؟
قال الابن….نعم…..الحب المتبادل بيننا .ذلك الرباط الخفى……اقوى من الزمان
اقوى من كل شىء
هو الذى يربطنا جميعا فى اننسير فى الدرب الطويل نفسه
وان نكون معا
وكل واحد منا يملك زمانه
والويل كل الويل لمن يحاول ان يمتلك كل الازمان …..فلن يحصد سوى الحسرات….
تحياتى